استئصال المرارة بالمنظار
تعتبر المرارة جزء من الجهاز الهضمي وتقع تحت الكبد مباشرةً، وهي المسؤولة عن تخزين وتركيز العصارة الصفراوية التي تُنتج من الكبد، لتقوم بإفرازها للأمعاء الدقيقة عند تناول الأطعمة الغنية بالدهون، حيث تساعد تلك الإفرازات في عملية الهضم.
على الرغم من أن المرارة تعتبر جزءاً هاماً من الجهاز الهضمي، إلا أن الإنسان يستطيع العيش بدونها في حالة ضرورة استئصالها، لحماية حياة المريض من خطر مضاعفات التهاب وحصوات المرارة، حيث يمكنه تناول مختلف المأكولات ولكن بصورة تدريجية.
أسباب التهابات المرارة:
- وجود حصوات في المرارة، تلك التي تسبب التهابات المرارة الحادة أو المزمنة، حيث يؤدي انسداد القناة المرارية أو الجزء الخارج من المرارة إلى حدوث التهابات نتيجة وجود هذه الحصوات داخل المرارة بشكل مزمن .
- بعض أورام القنوات المرارية التي تمنع تصريف العصارة الصفراوية من المرارة، مما يؤدي إلى تراكمها وحدوث الالتهابات.
- بعض أنواع العدوى مثل بعض الالتهابات الفيروسية .
- مشاكل الأوعية الدموية التي تضعف تدفق الدم إلى المرارة، مما يؤدي إلى الالتهاب.
أسباب حصوات المرارة:
حصوات المرارة تتكون نتيجة التركيز الزائد للعصارة الصفراوية أو نتيجة اختلال وظيفة المرارة؛ مما يؤدي إلى تكون رواسب داخل المرارة لتتحول إلى حصوات، وتتواجد إما في القنوات التي تنقل العصارة من الكبد إلى المرارة أو تلك التي تنقلها من المرارة إلى الأمعاء، وقد تنتقل تلك الحصوات من مكان إلى آخر. تتكون الحصوات المرارية بسبب:
- البدانة.
- انخفاض الوزن بشكل سريع.
- الأطعمة الغير صحية والدسمة التي تسبب التهاب المرارة .
- بعض أمراض الدم.
- تناول بعض الأدوية لفترات طويلة.
تختلف الحصوات في أعدادها وأحجامها من مريض لآخر، حيث قد يعاني من حصوة واحدة كبيرة الحجم أو حصوات متعددة صغيرة الحجم.
الوقاية من خطر حصوات والتهابات المرارة:
- المحافظة على وزن صحي، حيث قد يؤدي اكتساب الوزن الزائد بسبب تناول الأطعمة الغنية بالدهون إلى تكون حصوات في المرارة.
- تناول الأطعمة الصحية المتوازنة.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية.
أعراض حصوات المرارة والتهاب المرارة:
معظم من يعانون من حصوات بالمرارة لا يعانون من أية أعراض، ولكن قد تؤدي حصوات المرارة إلى التهابات حادة أو مزمنة بالمرارة في وقتٍ ما؛ مما يُحدث أعراضًا مختلفة من شخص لآخر، فقد تظهر إحدى الأعراض الآتية:
- نوبات من الألم والمغص الشديد في الجزء العلوي من البطن ناحية الجهة اليمنى، وخاصةً بعد تناول وجبات دسمة أو غنية بالدهون .
- ألم منتشر في الكتف الأيمن أو الظهر، مصحوباً بالغثيان أو حتى القيء.
- انتفاخات في البطن وعسر هضم مصحوبة بغثيان وقيء شديدين.
- اصفرار الجلد والعينين.
- إسهال.
إن اختلاف الأعراض وحدتها من مريض إلى آخر، لا يرجع إلى اختلاف عدد الحصوات أو حجمها.
مضاعفات حصوات المرارة ومضاعفات التهابات المرارة:
تحدث بعض المضاعفات في حالات عدم الخضوع إلى العلاج الملائم، وقد تتطور هذه المضاعفات لتشكل خطرًا يهدد حياة المريض، نتيجة إمكانية تسببها في حدوث تسمم في الدم، ومن هذه المضاعفات:
- عدوى بكتيرية في المرارة بسبب انسداد المرارة أو القناة المرارية وتجمع العصارة الصفراوية بداخل المرارة، ثم تجمع الصديد داخلها بعد حدوث العدوى البكتيرية.
- موت أنسجة المرارة عند إهمال التهابات المرارة لفترة طويلة في بعض المرضى، مثل مرضى السكر وكبار السن وقد يحدث انفجار في المرارة مُسببًا حدوث عدوى والتهابات في البطن.
- التهاب البانكرياس الحاد.
تشخيص حصوات المرارة:
يعتمد تشخيص حصوات المرارة والتهابات المرارة على فحص المريض أولاً خلال استشارة الأستاذ الدكتور أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة؛ ثم يخضع المريض إلى عدد من الفحوصات الأخرى، مثل:
1- الأشعة التلفزيونية أو السونار، حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية لإعطاء صورة للمرارة والحصوات. يجب على المريض الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل إجراء هذه الأشعة، لضمان انتفاخ المرارة بالعصارة الصفراوية التي تم إفرازها من الكبد؛ مما يسهل تشخيص وجود حصوات أو التهابات بها.
2- اختبارات الدم وتحديد نسبة الصفراء الكلية والمباشرة في الدم، تلك التي تزيد نسبتها عند حدوث انسداد في القنوات المرارية.
3- تحاليل وظائف الكبد التي قد ترتفع نسبتها في الدم في حالات التهابات المرارة.
علاج حصوات المرارة والتهابات المرارة بالمنظار:
يجب التعامل الجدي مع حالات حصوات والتهاب المرارة، ويعد العلاج الأمثل هو عملية استئصال المرارة بالمنظار، وقد يستخدم المنظار لإزالة حصوات المرارة، وذلك حرصًا على تجنب حدوث المضاعفات التي تم ذكرها.
تجهيزات جراحة المنظار مع الأستاذ الدكتور أحمد حاتم في عدة خطوات:
- الصيام لمدة 12 ساعة قبل إجراء الجراحة.
- الإقلاع عن التدخين لمدة أسبوعين على الأقل قبل الجراحة.
- التوقف عن تناول عدة أدوية طبقًا لإرشادات الطبيب.
- الاستحمام بصابون مضاد حيوي لمنع تلوث الجرح.
عملية استئصال المرارة بالمنظار:
1- يستخدم الأستاذ الدكتور أحمد حاتم المنظار الجراحي ويجري أربعة جروح صغيرة في جدار البطن حيث تتراوح قطرها من 0.5 إلى 1 سنتي، بعد تخدير المريض كليًا، لإدخال أدوات المنظار وإدخال كاميرا فيديو صغيرة التي توفر للجراح صور عالية الجودة لمشاهدة تجويف البطن.
2- ثم يقوم الجراح بتحديد موقع المرارة وفصل الأوعية الدموية المغذية لها وفصل القناة الكيسية.
3- ثم يقوم بفصل المرارة عن الكبد وإخراجها خارج الجسم عن طريق إحدى تلك الشقوق الصغيرة.
4- ثم يضع الجراح أنبوبة في مكان العملية لسحب أي إفرازات زائدة.
5- ثم يتم إغلاق الجروح بخياطة تجميلية وقابلة للذوبان.
تختلف مدة عملية استئصال المرارة من مريض لآخر، طبقًا لسن المريض وجنسه ونوع الالتهاب الذي قد يكون حادًا أو مزمنًا وكذلك درجة الالتصاقات حول المرارة.
التعافي بعد عملية استئصال المرارة بالمنظار:
1- قد يشعر المريض بألم في منطقة الشقوق أو أنبوب الإفرازات خلال الساعات الأولى بعد العملية، ولكن سرعان ما يتلاشى قبل انقضاء اليوم الأول.
2- مدة البقاء في المستشفى لا تتعدى ال24 ساعة، بعد الاطمئنان على علامات المريض الحيوية التي تعكس حالته الصحية.
3- يُسمح للمريض بشرب السوائل الشفافة غير الحمضية، ثم تناول الأطعمة اللينة ثم التدرج إلى الأطعمة المسلوقة لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، عندئذ يمكنه البدء في تناول الطعام الاعتيادي بشكل تدريجي خاصةً الذي يحتوي على الدهون .
4- يتناول المريض بعض الأدوية التي سوف يحددها الأستاذ الدكتور أحمد حاتم، كالمضادات الحيوية والمسكنات.
5- يُمكن للمريض ممارسة نشاطاته اليومية الاعتيادية ولكن لا يُسمح بالأنشطة أو الرياضات العنيفة إلا بعد مرور عدة أشهر.
6- يُنصح دائما بشرب كميات كافية من المياه وتناول الكثير من الألياف الطبيعية في الوجبات.
مميزات عملية المرارة بالمنظار عن الجراحة المفتوحة:
- مستوى الألم أقل لصغر حجم الشقوق الجراحية.
- عدم الحاجة إلى المكوث في المستشفى لأكثر من ليلة بعد العملية.
- عودة أسرع إلى الأنشطة المعتادة.
- جروح وندوب أصغر مُقارنةً بالجراحة المفتوحة.
- انخفاض خطر حدوث مضاعفات مثل حدوث عدوى.
استئصال المرارة أو حصوات المرارة بالمنظار مع الأستاذ الدكتور أحمد حاتم استشاري جراحات المناظير والسمنة، أصبح طريق آمن لتجنب مخاطر حصوات والتهاب المرارة، نظرًا لخبرته التي تتعدى 25 عامًا في مجال المناظير الجراحية.
